حقيقة الصيام: كيف يعمل

حقيقة الصيام
حقيقة الصيام

عندما سمعت لأول مرة عن الصيام، لم أكن أعيره اهتمامًا كبيرًا، وظننت أنه مجرد موضة عابرة. كنت أتساءل، ما الذي يمكن أن يفعله الصيام؟ إنه مجرد تخطي للوجبات، وهذا لم يكن منطقيًا بالنسبة لي.

لكن موضوع الصيام استمر في الظهور مرارًا وتكرارًا، حتى قررت أخيرًا أن أنظر إليه بجدية.

وعندما فهمت جوهره، اكتشفت أن الصيام، وخاصة الصيام المتقطع، هو أفضل شيء يمكن أن تفعله لصحتك.

إنه أقوى طريقة لفقدان الوزن وعلاج العديد من المشكلات، بما في ذلك السرطان، لأنه يعالج السبب الجذري لمعظم مشاكل الصحة مثل مقاومة الإنسولين وتلف الميتوكوندريا.

الصيام ليس نظامًا غذائيًا بل هو نمط لتناول الطعام وعدم تناوله، وهو يحاكي ما تم تصميم أجسامنا للقيام به.

أجسامنا لم تُصمم لتناول الطعام على مدار الساعة، مما يؤدي إلى زيادة الوزن والالتهابات وتدمير خلايا الدماغ والجهاز المناعي.

عندما نقلب هذا النمط ونأكل بشكل أقل تواترًا، تحدث أمور مذهلة على مستوى أعمق، حيث نتحكم في بعض الهرمونات ونخفض مستويات الإنسولين، مما يسمح لنا بالوصول إلى الخلايا الدهنية.

أحد أفضل المؤشرات على نجاح الصيام هو اختفاء الشهية، وهو ما يعتبر عائقًا كبيرًا أمام الالتزام بأي برنامج غذائي.

الفائدة الأخرى التي أعجبتني شخصيًا هي التحسينات المعرفية. عقلي يعمل بشكل أفضل بكثير عندما أمارس الصيام المتقطع.

كما أن الصيام يحسن المزاج، وقد ساعد العديد من الأشخاص الذين كانوا يعانون من الاكتئاب والقلق.

الصيام ليس جوعًا. الجوع يحدث عندما يبدأ الجسم في استهلاك البروتينات العضلية والأعضاء الأخرى.

الدهون في الجسم موجودة لمساعدتنا على البقاء عندما لا نأكل. بدلاً من ذلك، يستخدم الجسم الدهون كمصدر للطاقة قبل أن يلجأ إلى العضلات.

عند البدء بالصيام، يشعر البعض بالقلق من عدم القدرة على تحمل ساعات دون طعام، لكن مع الوقت يصبح الأمر أسهل. الصيام لفترات طويلة يمكن أن يعزز جهاز المناعة ويحفز تجديد الخلايا عبر عملية تُعرف بالأوتوفاجي، حيث تقوم خلايا الجسم بتنظيف نفسها من الخلايا التالفة وإعادة تدويرها.

الصيام يوفر المال على فواتير البقالة لأنك تأكل وجبات أقل وتتناول الطعام بتواتر أقل. كما أن الصيام لا يبطئ الأيض بل يصلح الآلية وراءه، وهي مقاومة الإنسولين.

الجمع بين الصيام ونظام غذائي منخفض الكربوهيدرات يمكن أن يكون مفيدًا جدًا، ويمكن تحسين النتائج بإضافة التمارين الرياضية.

الصيام يعطي الجهاز الهضمي فرصة للراحة ويقلل من الالتهابات في الأمعاء. بداية الصيام يمكن أن تبدأ بإزالة الوجبات الخفيفة وتخطي وجبة الإفطار، ويمكن تسهيل هذا باتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات.

بمرور الوقت، يمكن تقليل عدد الوجبات إلى وجبتين أو حتى وجبة واحدة في اليوم، وهو ما يعرف بالصيام لمدة يوم كامل (OMAD).

إضافة الصيام المطول بشكل دوري يمكن أن يقدم فوائد إضافية، مثل تحفيز الخلايا الجذعية لإعادة بناء الجهاز المناعي أو إصلاح الدماغ.

الصيام لفترات طويلة هو أيضًا أداة قوية جدًا ضد السرطان. إضافة نظام الكيتوجينيك والتمارين الرياضية يمكن أن يعزز الفوائد الصحية للصيام.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.