تجسد قرارات قيادتنا السعودية -حفظها الله- ، حرصها الكبير على رعاية ودعم مختلف المجالات والمشروعات التنموية والاجتماعية، خاصة تلك المشروعات التي تتماس مع تراثنا الوطني وتبرز هويتنا السعودية، بهدف تطوير تلك المجالات والمشروعات وفق رؤية القيادة الطموحة لتكون رمزا مشرفا يليق باسم ومكانة وطننا الغالي على كافة ومختلف الأصعدة.
ومن هذا المنطلق، جاء قرار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- برعاية مهرجان «ولي العهد للهجن» والذي سيقام خلال الفترة من 11 أغسطس إلى 21 سبتمبر 2018 في ميدان محافظة الطائف للهجن، وهو المهرجان الذي تصل قيمة جوائزه المالية 45 مليون ريال، في ظل منافسة مجموعة ضخمة من ملاك الهجن القادمين من داخل وخارج السعودية. تكشف هذه الرعاية الكريمة، اهتمام ولاة أمرنا -أعزهم الله- بقيمة مثل هذه الرياضات التراثية بشكل عام، والهجن بشكل خاص، لما تحتله من مكانة عميقة في قلوب المسلمين عامة والسعوديين خاصة، بمختلف طبقاتهم الاجتماعية والثقافية، حتى باتت أكثر الرياضات شعبية في الجزيرة العربية، لذا لم يكن مستغربا على ولي العهد الأمين بنظرته الواعية الدقيقة أن يكون الداعم الأول لنادي الهجن، ويولي اهتماما خاصا بتنفيذ سباقات الهجن في المملكة.
وتهدف تلك الرعاية الكريمة، إلى تأصيل تراث الهجن وتعزيزه في الثقافة السعودية والعربية والإسلامية، كما سيكون للمهرجان عوائد اقتصادية على المجتمع من خلال تنظيم مهرجان ثقافي واقتصادي ورياضي متنوع، يعزز المشاركة، ويؤصل الموروث، وينشر الوطنية، ويعكس العمق الحضاري للسعودية.
ولا يخفى بعد النظر في اختيار مدينة الطائف وميدانها التاريخي ليكون مقرا للمهرجان الذي يحمل اسم ولي العهد -حفظه الله ورعاه-، فتلك المدينة التي تزخر بجمال استثنائي فريد لا يتوافر لغيرها من المدن في مختلف البلدان العربية، والتي اشتهرت بوردها المميز على مدار سنوات طوال، والتي تحتاج إلى ترويج ضخم يلفت إليها أنظار العالم ويكشف ما بها من كنوز طبيعية خلابة، ولن تجد تلك المدينة العريقة أفضل من اسم ولي العهد -حفظه الله- مقترنا بمهرجان عن الهجن، لكي تكون محطا لأنظار كل المهتمين بسباقات الهجن والسياح في العالم خلال فترة تمتد لأكثر من عدة أشهر متواصلة وهو مايعتبر هدية قيمة ولا تقدر بثمن لكل عشاق الهجن في العالم.
*مدير لجنة الإعلام والعلاقات
العامة بالاتحاد السعودي للهجن
قم بكتابة اول تعليق