المال والاستثمار في الأسواق المالية

الدكتور فهد الحويماني

الفصل الخامس عشر: صناديق الاستثمار وأسهم المؤشرات

الجزء الأول: مقدمة صناديق الاستثمار ومزاياها وسلبياتها

وقت القراءة: 15 دقيقة الجزء الأول من أربعة

نظرة عامة على الفصل

في هذا الفصل سنتعرف على صناديق الاستثمار وأسهم المؤشرات، وهي من أهم الوسائل الاستثمارية التي تتيح للمستثمر التنويع والاستفادة من خبرة المحترفين في إدارة المحافظ المالية.

ما ستتعلمه:
  • مفهوم صناديق الاستثمار
  • مزايا وسلبيات الصناديق
  • كيفية اختيار الصندوق المناسب
  • أداء الصناديق الاستثمارية
الأسئلة المطروحة:
  • هل الأفضل شراء الصناديق أم الأسهم مباشرة؟
  • ما أفضل أداء للصناديق في السنوات الماضية؟
  • كم تكلفة الاستثمار في الصناديق؟
  • ما المقصود بصناديق المؤشرات؟

صناديق الاستثمار

تعريف صناديق الاستثمار: هي عبارة عن شركات أو بنوك تقوم بالاستثمار في محافظ مالية مختلفة ومتعددة، مما يتيح للمستثمر الاستفادة من هذه المحافظ دون الحاجة لإنشاء محفظته المالية بنفسه وإدارتها.

لماذا الصناديق الاستثمارية؟

إدارة متخصصة

يتم إدارة الصناديق من قبل محترفين متفرغين ومتخصصين في الاستثمار

تقليل المخاطر

تنويع الاستثمارات يقلل من نسبة المخاطر في المحفظة

تكلفة منخفضة

تكلفة التداول أقل بسبب حجم الصندوق الكبير

تنوع كبير

آلاف الصناديق المتخصصة في مجالات مختلفة

ملاحظة مهمة: القرار يعود للمستثمر نفسه ويعتمد على أهدافه وطموحاته وقدراته. هناك من يفضل إدارة استثماراته بنفسه وهناك من يفضل الصناديق.

مزايا الاستثمار في الصناديق الاستثمارية

1. الإدارة المتخصصة

تتم إدارة الصناديق من قبل محترفين متفرغين ومتخصصين في الاستثمار حسب طبيعة كل صندوق. فالصندوق المعني بشركات التكنولوجيا الصغيرة تتم إدارته من قبل أفراد لهم معرفة بهذا المجال.

2. الحد من المخاطرة

بسبب قيام الصندوق بتنويع ما لديه من أسهم، فهو قادر على تقليص نسبة المخاطرة. إدارة الصندوق قد تشتري أسهم عشرات من الشركات، وفي حالة تدهور بعضها فإن البقية الجيدة تعوض الخسارة.

3. تكلفة التداول المنخفضة

بسبب حجم الصندوق وعدد الأسهم التي يحتويها، فإن بيع الأسهم وشرائها يكون أقل تكلفة من قيام الفرد بالتداول بنفسه.

4. التعددية والتنوع

هناك آلاف الصناديق المتخصصة في مجالات شتى من صناعة الطائرات والمنتجات الورقية، إلى الأسهم ذات الخطورة المتدنية أو الأسهم الدولية.

سلبيات الاستثمار في الصناديق الاستثمارية

تنبيه: هذه المزايا بلا شك تأتي بتكلفة معينة، حيث لا يوجد شيء مجاني في عالم الاستثمار.
1. صعوبة الاختيار

هناك العديد من الصناديق الاستثمارية، وبذلك تقارب عملية اختيار الصندوق المناسب في صعوبتها عملية اختيار السهم المناسب لمن يريد أن يستثمر بنفسه!

2. تكلفة العمولة المرتفعة

تكلفة العمولة تعتبر نوعاً ما مرتفعة لمن يخرج من الصندوق خلال فترة قصيرة، حيث تصل تكلفة البيع أحياناً إلى 5% في بعض الصناديق.

3. الأداء المتدني

معظم الصناديق الاستثمارية (أكثر من 80% منها حسب بعض الإحصائيات) تحقق أداءً أقل من أداء السوق مقارنة بالمؤشرات الرئيسية.

4. الاعتماد على شخص واحد

غالباً ما تدار الصناديق من قبل شخص واحد فقط ويكون هو الخبير الذي يقوم عليه الصندوق ويتأثر أداء الصندوق بشكل كبير عند خروجه.

مشكلة الضرائب: هناك مشكلة الضرائب التي قد تكون قضية حتى بالنسبة للمستثمر الأجنبي خارج الولايات المتحدة ممن لا يدفع عادة ضرائب مقابل استثماره في الأسواق الأمريكية.

قبل اتخاذ قرار الدخول في الصناديق الاستثمارية

عوامل يجب مراعاتها:

هدف الاستثمار

ما هدفك من الاستثمار؟ هل تعتقد أنك سوف تضاعف رأس مالك خلال ستة أشهر أو عام أو عامين؟ أم أنك تستثمر لجمع مبلغ من المال لشراء منزل بعد عشر سنوات؟

الوقت المتاح

إذا لم يكن لديك الوقت الكافي لمتابعة استثماراتك بشكل مستمر فقد تكون الصناديق الاستثمارية مناسبة لك.

مستوى المخاطرة

لا تزال هناك خطورة من الاستثمار في الصناديق الاستثمارية شأنها شأن الأسهم والسندات وتختلف حدة الخطورة حسب طبيعة الصندوق.

خدمات التقييم

يجب الاستفادة من خدمات التقييم المستقلة للصناديق الاستثمارية مثل خدمة Morningstar والتي تقوم بتحليل أداء الصناديق وتعطي معلومات متكاملة عنها.