المال والاستثمار في الأسواق المالية

الدكتور فهد الحويماني

الباب السادس: الأسهم السعودية - الجزء الأول: مقدمة الأسهم السعودية

بقلم: الدكتور فهد الحويماني
محتويات الفصل

مقدمة الباب السادس: الأسهم السعودية

يمكن قراءة هذا الباب بشكل مستقل أو كتطبيق لما جاء في الكتاب من مفاهيم وأساليب على سوق الأسهم السعودية. سنتعرف على طبيعة السوق السعودي وكيفية عمله، وأهميته في الاقتصاد الوطني.

الأسئلة الأساسية التي يجيب عليها هذا الباب

الأسئلة الرئيسية

  • ما أسباب الدخول إلى السوق السعودي وما أسباب الصعود في السنوات الأخيرة؟
  • ما علاقة سعر البترول بحركة الأسهم السعودية؟ وكيف يختلف سوق الأسهم السعودي عن السوق الأمريكي؟
  • كيف يتحدد سعر الافتتاح؟ وكيف يحسب المؤشر العام؟
  • كيف يتم الاكتتاب؟ وأين توجد المعلومات عن السوق السعودي؟
  • هل يمكن تطبيق ما ورد في الكتاب عن الأسهم الأمريكية على السوق السعودي؟
  • هل يجدي التحليل الفني مع الأسهم السعودية؟ وكيف نحلل السوق السعودي باستخدام التحليل الأساسي؟
  • ما هي الصناديق الاستثمارية؟ وإلى أين يتجه السوق السعودي؟

تاريخ تطور السوق السعودي

في سنوات قليلة كان التعامل بالأسهم في المملكة العربية السعودية مقصوراً بشكل كبير على الاستثمار على المدى الطويل. وذلك لسببين رئيسيين:

الأسباب التاريخية

النظرة التقليدية

النظرة التقليدية للأسهم على أنها رمز للاستثمار طويل المدى، كما عرفته دول كثيرة ومارسته الشعوب على مدى سنين طويلة.

صعوبة البيع

الصعوبة البالغة في عملية بيع الأسهم بشكل سريع في غياب سوق منظمة عالية السيولة.

وكان التعامل في الأسهم في السنوات الماضية مقصوراً على فئة معينة من المستثمرين ممن لديه المعرفة بطبيعة السوق وآليته. وحتى تلك الفئة كانت تعاني من صعوبات كثيرة وتعقيدات في آلية البيع والشراء.

الطريقة القديمة للتعامل

كان البيع والشراء يتم في مكاتب عقارية أو في مكاتب متخصصة في الأسهم. ولم يكن يُعرف سعر السوق للسهم بشكل متفق عليه. بل كان على الشخص الانتقال من مكتب إلى آخر بحثاً عن أفضل الأسعار.

تطور آلية التداول

عندما تتم عملية الشراء أو البيع بين اثنين فعليهما التوجه لمقر الشركة صاحبة الأسهم لنقل الملكية. أو كما تم لاحقاً عليهم الذهاب لأحد البنوك وتعبئة أوراق طلب نقل الملكية. الأمر الذي كان يستغرق عدة أيام لإنهاء العملية.

التطور الحديث

بالطبع، فقد تغير كل ذلك على مراحل. وأصبح الآن بالإمكان البيع والشراء خلال ثوان من المنزل وانتقال الملكية فوراً من شخص لآخر. وهذا التغير الهام في تنظيم السوق وطريقة عمله ساعد في جذب الناس لسوق الأسهم وزيادة السيولة فيه.

تاريخ الشركات المساهمة

أنشئت أول شركة سعودية مساهمة قبل حوالي 50 عاماً وهي الشركة العربية للسيارات. وبلغ عدد الشركات المساهمة 15 شركة في عام 1985، تلا ذلك في عام 1987 إنشاء شركة تسجيل الأسهم لحل مشكلة التسوية ونقل الملكية.

مراحل التطور

  • 1987: إنشاء شركة تسجيل الأسهم
  • 1990: أصبحت عملية التسجيل تدار بطريقة آلية
  • 1995: إطلاق البورصة الإلكترونية من خلال نظام "إيسيس"
  • 2001: تطوير النظام ليصبح نظام "تداول" الحالي
هامش إضافي

تحديث 2024: يبلغ عدد الشركات المدرجة في السوق السعودي حالياً أكثر من 200 شركة، ويعد السوق السعودي من أكبر الأسواق المالية في الشرق الأوسط من حيث القيمة السوقية.

أهمية السوق السعودي

من منطلق تنويع الوسائل الاستثمارية والبحث عن العائد المناسب أينما وجد، على المستثمر الجاد الاستفادة من النمو المتوقع للسوق السعودي في السنوات القادمة. وعلى المضارب التعرف على طبيعة السوق والتعامل معه بالطريقة المناسبة.

مؤشرات السوق السعودي

200+ شركة مدرجة
$2.5T+ القيمة السوقية
24/7 التداول الإلكتروني
100% ملكية سعودية
هامش إضافي

تحديث 2024: أصبح السوق السعودي من أكثر الأسواق المالية تطوراً في المنطقة، مع إطلاق منصة "تداول" المتطورة وتطبيق الهاتف المحمول الذي يتيح التداول من أي مكان.

الخلاصة

السوق السعودي شهد تطوراً كبيراً من سوق تقليدي محدود إلى سوق إلكتروني متطور يضاهي أكبر الأسواق العالمية. هذا التطور جعل من السوق السعودي وجهة استثمارية جذابة للمستثمرين المحليين والدوليين.

في الجزء التالي

سنتعرف على الاقتصاد السعودي وأداء السوق التاريخي، والمؤشرات الاقتصادية التي تؤثر على حركة الأسهم السعودية.