الفصل الأول: الاستثمار في الأسهم - الجزء الثالث: مخاطر الاستثمار في الأسهم
مخاطر الاستثمار في الأسهم
في هذا الجزء نستكشف المخاطر المختلفة المرتبطة بالاستثمار في الأسهم، سواء المخاطر العامة أو المخاطر الخاصة بالاستثمار عبر الإنترنت، مع التركيز على طرق الحماية والاحتياطات المطلوبة.
المخاطر العامة للاستثمار في الأسهم
بلا شك إن الاستثمار في الأسهم له مخاطر كثيرة. منها ما تحتمه طبيعة الاستثمار التجاري بجميع أشكاله، نتيجة وجود عنصر المخاطرة متى ما أقدم الشخص على الاستثمار في تجارة معينة؛ ومنها ما هو خاص بالأسهم ذاتها.
طبيعة الأسواق المالية
ومن المعروف أن تداول الأسهم بشكل عام يعتبر أكثر خطراً من بعض سبل الاستثمار الأخرى كونه يمر بمراحل صعود وهبوط من الصعب التنبؤ بها. كما إن الاستثمار في الأسهم يتطلب من المستثمر الثقة في قدرة غيره على التصرف برأس ماله!
مخاطر إدارة الشركات
فعند شرائك لأسهم شركة ما فأنت في واقع الأمر تضع ثقتك في إدارة هذه الشركة على أنها سوف تتصرف بأحسن الطرق لتحقق العائد المالي الذي تطمح به. وإن كنت تستثمر عن طريق وسيط متخصص فأنت تثق في قدرة ذلك الوسيط على حسن التصرف وعلى توفر المعرفة الكافية لديه.
مخاطر سوء الإدارة
هذه التوقعات قد لا تكون دائماً في محلها، فليست كل إدارات الشركات ناجحة أو حتى نزيهة، بل إنه نظراً لطبيعة الشركات المساهمة، والتي تخلي مسؤولية إدارتها من عواقب سوء الإدارة، فقد لا يكون لدى إدارة الشركة الدافع القوي لحسن التصرف بما لديها من أموال.
مخاطر المشاريع
- إقحام الشركة في مشاريع غير واقعية
- عدم تناسب المشاريع مع طبيعة الشركة
- فشل المشاريع الجديدة
- خسارة رأس المال المستثمر
مخاطر الإدارة المالية
- عدم التحكم الجيد في المصروفات
- سوء إدارة التدفقات النقدية
- الديون المفرطة
- الإفلاس المحتمل
مخاطر التقارير المالية
- تقارير مالية خاطئة
- تقارير كاذبة عن مكانة الشركة
- إخفاء الخسائر الحقيقية
- التلاعب المحاسبي
مثال على التلاعب المحاسبي: شركة إنرون
ويعتبر ما حدث لشركة إنرون (Enron) والتلاعب المحاسبي الذي قامت به الشركة واحداً من أكبر حالات الإفلاس في تاريخ الولايات المتحدة.
قصة شركة إنرون
كانت إنرون واحدة من أكبر شركات الطاقة في الولايات المتحدة، لكنها انهارت في عام 2001 بسبب التلاعب المحاسبي والاحتيال المالي. فقد قامت الإدارة بإخفاء الديون وإظهار أرباح وهمية، مما أدى إلى خسارة المستثمرين مليارات الدولارات.
مخاطر الاستثمار عبر الإنترنت
هناك بعض المخاطر المصاحبة للاستثمار عبر الإنترنت، علاوة على مخاطر الاستثمار بشكل عام وهي تأتي نتيجة اعتماد المستثمر على تقنية جديدة لا تخلو من مشاكلها الخاصة بها.
مخاطر اختيار الوسيط
- كثرة الوسطاء الإلكترونيين
- صعوبة اختيار الوسيط المناسب
- عدم كفاية الرقابة الحكومية
- احتمال استغلال العملاء
مخاطر التقنية
- انقطاع خطوط الاتصال
- خلل في أجهزة الوسيط
- عدم توفر الإنترنت
- الحاجة لوسائل بديلة
مخاطر الأخطاء البشرية
- إدخال أوامر خاطئة
- أخطاء في الكميات
- أخطاء في نوع الأمر (شراء/بيع)
- عدم تحمل الوسيط المسؤولية
مخاطر الأسعار الخاطئة
قد يحدث أحياناً أن يكون هناك خلل في الأسعار المعروضة (لسبب أو آخر وهي نادرة بأي حال من الأحوال)؛ فيتخذ الشخص قراره بناء على أسعار خاطئة، أو غير فورية. ولو أن هذا الخطأ حدث عن طريق الوسيط وجهاً لوجه أو من خلال الهاتف لتحمل الوسيط الخطأ.
مخاطر العروض المغرية
هناك العديد من العروض المغرية للدخول في استثمارات معينة ممن يدّعي أصحابها إمكانية الحصول على عوائد غير معقولة؛ والتي يجب على المستثمر تجنبها.
قاعدة مهمة
ويجب بشكل عام تجنب العروض التي تدّعي عدم وجود أي نوع من المخاطرة، حيث لا يوجد أي استثمار خال من المخاطرة. ويجب عدم الاندفاع واتخاذ قرار الاستثمار بشكل سريع مهما كان الأمر وهو عادة ما يسعى إليه محتالو الإنترنت.
طرق الاحتيال على الإنترنت
هناك طرق كثيرة للاحتيال. منها ما يعرف بالطرق الهرمية (Pyramid Schemes) والتي تعتمد على تعاون عدد كبير من الناس في بث معلومة ما أو جمع مبلغ معين.
طريقة "Pump and Dump"
ومنها كذلك طرق تعتمد على الإشهار بأسهم معينة لاستقطاب عدد كبير من المستثمرين. الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع سعر السهم؛ وبالتالي قيام من قام بالإشهار ببيع ما لديه من أسهم. تعرف هذه الطريقة بطريقة "Pump and Dump".
الأمان في التداول الإلكتروني
يجب التأكد من أن الاتصال بالوسيط يتم عن طريق آمن، وذلك بواسطة استخدام متصفح لديه القدرة على الاتصال الآمن. كذلك التأكد من أن الوسيط يقدم خدمة آمنة.
معايير الأمان المطلوبة
- استخدام HTTPS بدلاً من HTTP
- تشفير 128 بت أو أكثر
- شهادات أمان موثوقة
- عدم إرسال بيانات الحساب عبر البريد الإلكتروني
- استخدام كلمات مرور قوية
- تفعيل المصادقة الثنائية
نصيحة مهمة
يجب عدم إرسال رقم الحساب للوسيط عن طريق البريد الإلكتروني على الإطلاق. حيث بإمكان أي شخص أن يقرأ الرسالة ويعرف رقم الحساب. استخدم دائماً القنوات الآمنة للتواصل مع الوسيط.